"شؤون المرأة " بغزة تطلق "البازار" السنوي الثالث الأحد المقبل
في الثامن من أكتوبر الجاري، تنطلق فعالية "البازار" للموسم الثالث السنوي بمبادرة من وزارة شؤون المرأة بغزة، وذلك تحت شعار "صنع بأيدي ماجداتنا".
"البازار" الذي سيستمر لمدة يومين متتالين يعد من أهم الأحداث الثقافية والاقتصادية في قطاع غزة.
ينظم "البازار" بجهود مشتركة تضمنت تعاونا فعالا بين وزارتي العمل والزراعة، وشهد تحضيره قرابة الشهر.
وفقًا لرئيسة اللجنة التحضيرية للبازار، وفاء أبو ميري، يضم المعرض 40 زاوية تضم جمعيات تعاونية ومشاريع ريادية متنوعة.
تقول أبو ميري: تتنوع هذه الزوايا في عروضها، حيث تشمل منتجات للصناعات الغذائية، ومشغولات يدوية، وألعاب تعليمية، ومنهج منتسوري.
أشارت أبو ميري إلى أن نسبة 50٪ من هذه المشاريع تم دعمها من خلال صندوق تمكين المرأة التابع لوزارة شؤون المرأة.
نوهت أبو ميري إلى أن المشاركة في هذه الزوايا مجانية، وأن كافة الإيرادات ستذهب إلى صالح المشاركات، مما يعزز من دورهن في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وبينت أنه سوف يتم الإعلان إطلاق البازار الإلكتروني صنع بأيدي ماجداتنا الذي يهدف إلى تسهيل تسويق المنتجات للمشاريع النسائية.
وفي السياق ذاته، أكدت أبو ميري على أن "البازار" يسهم في تعزيز التواصل بين المشاركات والمجتمع المحلي، ويساهم في تعزيز الدور الاقتصادي للنساء وترويج المنتجات وربطها بالشركات والمصانع الوطنية والسوق عامة.
وشددت أبو ميري على أن وزارة شؤون المرأة تعني بتقديم الدعم والمساعدة للعنصر النسائي في تسجيل وتطوير مشاريعهن وتذليل الصعوبات التي تواجههن.
تكمن أهمية "البازار" في دعم المرأة الفلسطينية وتمكينها في مختلف المجالات، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو النضالية.
ويميز هذا الحدث الحالي- حسب أبو ميري- أنه يسلط الضوء على دور الجمعيات التعاونية ويقدم لها الدعم اللازم لتجاوز التحديات التي تواجهها، بما في ذلك تسويق منتجاتها في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه الاقتصاد الفلسطيني نتيجة للحصار والتضييق.
وقالت في هذا الصدد:" تعتبر الجمعيات التعاونية جزءا هاما من البنية المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة وتمكينها في المجتمع، من خلال تقديم الدعم والتدريب وتوفير الفرص للنساء لزيادة مشاركتهن الفعّالة في مجموعة متنوعة من المجالات.
ولفتت أبو ميري إن الوزارة نفذت زيارات ميدانية للجمعيات التعاونية لفهم تحدياتهن، ومن أبرز تلك التحديات كانت صعوبة التسويق لمنتجاتهن وربطها بالأسواق المحلية والدولية.
قالت إن الحكومة تعمل جاهدة لدعم تطور ونمو هذه الجمعيات التعاونية وتعزيز ثقافة العمل التعاوني النسوي لما له من دور في تمكينها بالقيام بأدوارها المنوطة بها في المجتمع.
وصلت نسبة البطالة في قطاع غزة إلى مستويات غير مسبوقة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عام 2007، فيما ذكر المرصد الأور ومتوسطي لحقوق الإنسان في آخر إحصائياته، أنّ نحو مليون ونصف مليون شخص من سكان غزة، البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة، يعيشون حالة الفقر.