مؤتمرات وورش عمل

مؤتمر المرأة الفلسطينية ورؤى التنمية المستدامة "رؤية نقدية"

مؤتمر المرأة الفلسطينية ورؤى التنمية المستدامة "رؤية نقدية"

والذي نظمته #وزارة_شؤون_المرأة ضمن مشروع المركز الوطني الفلسطيني لأبحاث ودراسات المرأة، والممول من مؤسسة أحباء غزة- ماليزيا.

أكد المتحدثون في مؤتمر المرأة الفلسطينية ورؤى التنمية المستدامة (رؤية نقدية) على كفاءة المرأة الفلسطينية وقدرتها على التحدي وإدارة المشاريع الاقتصادية وإحداث التنمية إن توفرت لها السبل المعينة على ذلك وأولها إنهاء الاحتلال المعيق الأول للتنمية في فلسطين عموما.

وخلصت عدد من الأوراق إلى أن هناك نماذج نسائية حققت النجاح رغم كل المعيقات وعدم توفر الإمكانيات لكنها إرادة التحدي والرغبة الحقيقية في البناء لدى النساء الفلسطينيات والحفاظ على الأسرة والأبناء والارتقاء بهم رغم الحصار والظروف المعيقة من الاحتلال.

جاء ذلك في المؤتمر الذي عقدته وزارة شؤون المرأة ضمن أنشطة المركز الوطني الفلسطيني لأبحاث ودراسات المرأة الممول من مؤسسة أحباء غزة ماليزيا، في مدينة غزة بتاريخ 21 يونيو- حزيران 2022، بمشاركة عدد من الباحثين في تخصصات متنوعة لها علاقة بقضايا المرأة، حيث ساهم 14 باحثة و6 باحثين في إعداد 16 ورقة بحثية.

حيث أكد المشاركون كذلك على أن المفاهيم التي تطلقها الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة ومشاريعها التي أدارتها داخل فلسطين بشكل مباشر أو عبر مؤسسات شريكة قد انتهت إلى فشل كبير حيث تم انفاق ما يقارب 35 مليار دولار بينما تزايدت البطالة وتضاعف الاستهلاك وتعزز الاستيطان في الضفة المحتلة ولم تنطبق المعايير مع العامل الأول وهو كون الاحتلال مازال قائما في فلسطين ويمنع التنمية بشكل مباشر.

في بداية المؤتمر رحبت وكيل وزارة شؤون المرأة السيدة أميرة هارون بالحضور والمشاركين من أصحاب الأوراق واللجان العاملة على إنجاح المؤتمر وإدارته، وقدمت الشكر لأحباء غزة ماليزيا لما يقدمونه للنساء الفلسطينيات من الدعم النابع من إيمان كامل بحقوقهن ودعم قضاياهن في فلسطين.

كما أكدت على أهمية المؤتمر وموضوعه قائلة "هذه اللحظة التي تشهد مشاركة رفيعة المستوى لا تقف على كونها مشاركة في مؤتمر وإنما تمتد لكونها تعيد تعريف الوعي الجمعي وفهم الاتجاهات العالمية التي تؤثر على القضية وعلى المرأة الفلسطينية".

من جانبه تحدث مدير مركز المبادرة الاستراتيجية الماليزية د. إبراهيم الزعيم بعد ترحيبه بالحضور عن الفخر أولا بالشريعة الإسلامية التي بينت لنا كل ما يلزم لحياتنا في آيات القرآن الكريم، وأكد على مضمون الأوراق وانتظارها ليتم ترجمتها ونشرها لتعم الفائدة بين الناس في فلسطين وماليزيا، كما نقل تحيات السيدة صابرينا مؤسسة ماما ساب وتحية أحباء غزة ماليزيا وقال " نقول دوما نحن مع هذه القضية حتى إقامة الدولة ثم بناؤها بإذن الله تعالى".

ضم المؤتمر ثلاث جلسات، تحدث المشاركون في الجلسة الأولى تحت عنوان المرأة الفلسطينية والتنمية في سياق حركات التحرر الوطني، وفي الجلسة الثانية حول مشاركة المرأة في العمل الاقتصادي والتنموي، بينما في الثالثة والأخيرة حول دور المرأة الفلسطينية في العمل الريادي وتعزيز رؤى التنمية.

ودعا المشاركون إلى تعزيز وتطوير طبيعة التدريب التنموي المقدم للنساء الرياديات وتنويع البرامج المقدمة لهن بما يتناسب مع قدراتهن وعدم الاكتفاء بالتدريب الروتيني في المشاريع الصغيرة وتكرارها في المجتمع خاصة مع قدرة النساء فعلا على القيام بمشاريع متعددة ومختلفة ولكن ينقصها التدريب النوعي في ذلك الإطار، بالإضافة لوجوب الاهتمام الحكومي بدعم تلك المشاريع من خلال تخفيض الضرائب وتسهيل الإجراءات القانونية لترخيص المشاريع للنساء حيث تعتبر تلك الصعوبات من أهم عوامل إخفاق المشاريع وتخلي النساء عنها.